﴿خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾: خلقنا: الخلق هو الإيجاد والتّقدير. الإنسان: اسم جنس مشتق من الأُنس؛ أي: الألفة والمحبة ضد النفور، ومشتقة من الظهور عدم الاختفاء (كالجن)؛ أي: على أحسن صورة منتصب القامة جميل الخلقة (أجمل الخلق) متناسب الأعضاء؛ أي: الأطراف والأيدي أو الصدر والرأس، ومنها: العقل والحكمة والقدرة والتدبير، وهذه من صور التكريم، وأسند الخلق إليه سبحانه وحده وبصيغة التّعظيم.
﴿فِى﴾: ظرفية.
﴿أَحْسَنِ﴾: على وزن أفعل للتفضيل.
﴿تَقْوِيمٍ﴾: أحسن صورة.
سورة التين [٩٥: ٥]
﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾:
﴿ثُمَّ﴾: للترتيب والتّراخي في الزّمن.
﴿رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾: قيل المخاطب في هذه الآية الكافر والمنافق والمشرك والمجرم؛ أي بعد أن كان في أحسن تقويم، رددناه، والرّد يعني: الرّجوع قسراً بدون إرادته ورغماً عنه، وإلى حالة غير حالته التي كان عليها سابقاً خلقاً