للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأمين: لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ [آل عمران: ٩٧]. وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا﴾ [القصص: ٥٧]، وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ [العنكبوت: ٦٧].

سورة التين [٩٥: ٤]

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾:

قيل: هذا هو جواب القسم.

﴿لَقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.

﴿خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾: خلقنا: الخلق هو الإيجاد والتّقدير. الإنسان: اسم جنس مشتق من الأُنس؛ أي: الألفة والمحبة ضد النفور، ومشتقة من الظهور عدم الاختفاء (كالجن)؛ أي: على أحسن صورة منتصب القامة جميل الخلقة (أجمل الخلق) متناسب الأعضاء؛ أي: الأطراف والأيدي أو الصدر والرأس، ومنها: العقل والحكمة والقدرة والتدبير، وهذه من صور التكريم، وأسند الخلق إليه سبحانه وحده وبصيغة التّعظيم.

﴿فِى﴾: ظرفية.

﴿أَحْسَنِ﴾: على وزن أفعل للتفضيل.

﴿تَقْوِيمٍ﴾: أحسن صورة.

سورة التين [٩٥: ٥]

﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾:

﴿ثُمَّ﴾: للترتيب والتّراخي في الزّمن.

﴿رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾: قيل المخاطب في هذه الآية الكافر والمنافق والمشرك والمجرم؛ أي بعد أن كان في أحسن تقويم، رددناه، والرّد يعني: الرّجوع قسراً بدون إرادته ورغماً عنه، وإلى حالة غير حالته التي كان عليها سابقاً خلقاً

<<  <  ج: ص:  >  >>