للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: التّين والزّيتون: كناية عن الأرض المباركة، أو البقاع المباركة ومنها فلسطين وبلاد الشام أرض الأنبياء، كما قال تعالى: ﴿الْأَرْضِ الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ٧١]، التي سكنها إبراهيم وموسى وعيسى ونوح ومحمد في البلد الأمين.

سورة التين [٩٥: ٢]

﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾:

قيل: هو نفسه طور سيناء، ويسمى جبل المنجاة، وهو الجبل المبارك الذي كلم الله تعالى عنده موسى وهو غير معروف تماماً ويظن أنه يقع في الثّلث الجنوبي من جزيرة سيناء كما تشير الدراسات العلمية.

سورة التين [٩٥: ٣]

﴿وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾:

﴿وَهَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقرب.

﴿الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾: مكة المكرمة، التي فيها البيت الحرام أول بيت وضع للناس. الأمين: على وزن فعيل للمبالغة بمعنى الأمن، ولم يقل البلد الأمن؛ لأن أمين تتضمن معنى الأمن والمأمون والأمين معاً، والأمين فيها معنى الأمن والأمانة؛ فهو أفضل مكان لأداء الأمانة الصلاة، والحج وغيرها من العبادات، وهي مكان مولد الرسول وأفضل بقاع الأرض على الإطلاق، وموطن رسالة الإسلام، ومكة هي أول ما ظهر من اليابسة على الإطلاق كجزيرة بركانية على ظهر الماء، ثمّ مُدّت الأرض من حولها حتى شكّلت القارة الأم التي تشقّقت بشبكة من الصدوع إلى القارات الحالية، وبقيت مكة المكرمة وسط اليابسة حتى اليوم.

الأمين: الذي حرّمه الله تعالى منذ خلق السموات والأرض، ولهذا البلد الأمين أسماء أخرى منها: أم القرى، ومكة، وبكة … وغيرها، من الأسماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>