للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الشرح [٩٤: ٢]

﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾:

أي: لم نكلّفك ما لا تطيقه من التّكاليف الشّرعية وأعباء الرّسالة، حططنا عنك وزرك، الوزر: الحمل الثّقيل.

شبّه أعباء الرسالة والتبليغ بالحمل الثقيل الذي يرهق حامله أو يكاد يسقط من ثقل حمله. ارجع إلى سورة النحل آية (٢٥) لمزيد من البيان.

سورة الشرح [٩٤: ٣]

﴿الَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾:

الذي: اسم موصول يستعمل للعاقل وغير العاقل أحياناً.

﴿الَّذِى﴾: تعود على "وزرك"؛ أي: الحمل الثّقيل النّاتج عن التّبليغ وأعباء النّبوة والرّسالة وحرصه على إسلام سادة قريش وقادتها.

﴿الَّذِى أَنْقَضَ﴾: أثقل ظهرك حتى أصبح يسمع له نقيض؛ أي: صرير كالذي يصدر من ثقل الحمل على ظهر البعير.

كقوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ [الكهف: ٦].

سورة الشرح [٩٤: ٤]

﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾:

في الدّنيا والآخرة، فالله وملائكته يصلون عليك، ووصّينا الذين آمنوا بالصّلاة والتّسليم عليك وطاعتك وبالنبوة وذكرك في الشهادة: لا إله إلا الله محمّد رسول الله.

وفي الأذان والإقامة.

والشّفاعة العظمى.

جعلنا ذكرك واسمك على كل لسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>