﴿يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ﴾: أيحسب هذا الإنسان لشدته وقوته وكونه مكابداً للمشاقّ والمصاعب أن لا يقاومه أحد من النّاس، أو لا يقدر على الانتقام منه أحدٌ؟ وبمعنى آخر: لن يحاسبه على عمله أحد ويدخله جهنم وساءت مصيراً.
سورة البلد [٩٠: ٦]
﴿يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا﴾:
﴿يَقُولُ﴾: بصيغة المضارع؛ لتدل على تكرار القول والتّجدد "يقول" مفتخراً ومتباهياً بما أنفقه من المال الكثير.
﴿أَهْلَكْتُ﴾: أنفقت.
﴿مَالًا لُبَدًا﴾: اللبد الكثير من: تلبّد الشّيء إذا اجتمع بعضه فوق بعض على شكل طيّات، يقول مفاخراً أو نادماً: أنفقت مالاً كثيراً في عداوة ومحاربة الله ورسوله والإسلام أو أهلكت مالاً لِبَداً على شهواته ومعاصيه.
سورة البلد [٩٠: ٧]
﴿أَيَحْسَبُ أَنْ لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾:
﴿أَيَحْسَبُ﴾: ارجع إلى الآية: "أيحسب ألن يقدر عليه أحد".
﴿أَنْ لَّمْ﴾: أن: للتوكيد، لم: للنفي.
﴿يَرَهُ أَحَدٌ﴾: حين أنفق ماله في محاربة الله ورسوله، أو رياء أو في شهواته ومعاصيه، أحسب أن الله سبحانه لم يره أو كان مطلعاً عليه أو ملائكته الكرام الكاتبين الشاهدين على أفعاله.