للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحل لي إلا هذه الساعة غضباً على أهلها ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد منكم الغائب» إلى نهاية الحديث، وتكرار "بهذا البلد" مرتين للتوكيد والتّعظيم.

سورة البلد [٩٠: ٣]

﴿وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾:

﴿وَوَالِدٍ﴾: الواو واو القسم.

﴿وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾: ولم يقل ووالد ومن ولد، "ما" أوسع تشمل الكلّ النّاس والجن والحيوان، ووالد تعني:

١ - آدم، وما ولد: بنو آدم، أي ذريته.

٢ - ووالدٍ تعني: كل والد وما ولد من الأولاد، وتشمل النّاس والجن والحيوان، ونكّر والدٍ وما ولد: للإبهام والمدح والتّعجب.

سورة البلد [٩٠: ٤]

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى كَبَدٍ﴾:

جواب القسم.

﴿لَقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد للتحقيق والتّوكيد أيضاً.

﴿خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى كَبَدٍ﴾: في: ظرفية؛ كبد: مشتقة من أوجعته كبده؛ أي: مصاب بوجع الكبد، والكَبَد: المشقة والتّعب؛ أي: خلق الإنسان ليكابد ويتحمل المشاقّ والمصاعب والشّدائد في الدّنيا، فعليه أن يصبر ولا يجزع ولا يكون هلوعاً إذا مسه الشّر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً.

سورة البلد [٩٠: ٥]

﴿أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ﴾:

﴿أَيَحْسَبُ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ، هذا الإنسان المغترّ بقوته وشدته ومكابدته وتحمله البأساء والضّراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>