للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليتني قدمت لحياتي! أي: لا يُعذَّب أحدٌ مثل عذابه ولا يوثق بالسّلاسل والأغلال أحد مثله حسب درجة كفره وتكذيبه، والضّمير قد يعود إلى كلاهما، والله أعلم.

سورة الفجر [٨٩: ٢٦]

﴿وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾:

﴿ولا﴾: تكرار ﴿لا﴾ يفيد التوكيد، توكيد النفي.

﴿يُوثِقُ﴾: أي لا يشد ويربط بالسلاسل والأغلال مثله أحد، والضمير يعود إلى الله سبحانه أو إلى الإنسان أو كلاهما معاً، كما في الآية (٢٥).

سورة الفجر [٨٩: ٢٧]

﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾:

﴿يَاأَيَّتُهَا﴾: ياء النّداء، والهاء للتنبيه.

﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾: أي: النفس الآمنة الساكنة المؤمنة المطمئنة بالإيمان، والرّاضية بقضاء الله والموقنة بما وعده.

سورة الفجر [٨٩: ٢٨]

﴿ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾:

يقال للنفس المطمئنة: ﴿ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ﴾: يقال لها هذا عند الموت وخروجها من الدّنيا أو يوم القيامة بعد الحساب.

﴿رَاضِيَةً﴾: بالثّواب كقوله: رضي الله عنهم ورضوا عنه.

﴿مَّرْضِيَّةً﴾: مؤنث مرضي؛ مرضي: اسم مفعول من فعل رضي؛ أي: (مرضية عند الله تعالى) أي: رضي عنها وأرضاها، مرضية بالثواب وبما أعده الله تعالى لها من النعيم الدائم، وكل ما تشتهيه، وأكبر من ذلك رضوان الله ورؤية وجهه الكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>