للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوتر: اليوم التّاسع من ذي الحجة؛ أي: يوم عرفة.

وقيل الشّفع: الخلق جميعاً كقوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾، والوتر: هو الله تعالى الخالق فسبحانه خلق من كل شيء زوجين ليبقى متفرداً بالوحدانية. وقيل: الوتر الصّلاة ثلاث ركعات التي فيها ركعتا الشّفع وركعة الوتر.

سورة الفجر [٨٩: ٤]

﴿وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾:

﴿إِذَا﴾: شرطية ظرفية تفيد حتمية الحدوث.

﴿يَسْرِ﴾: يسري ذاهباً كقوله: ﴿وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ وقيل: يسر يعني: أقبل ثمّ ذهب وأدبر، وقيل: يسر من السّري: وهو السّير بالليل، والليل يبدأ بالمغرب وينتهي بالفجر أو بطلوع الفجر، والليل فيه صلاة المغرب والعشاء والتّهجد والوتر والفجر، وفيه ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، وقد يتضمن التفسير كل هذه الأمور.

سورة الفجر [٨٩: ٥]

﴿هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ﴾:

﴿هَلْ﴾: للاستفهام التّقريري، جوابه محذوف وتقديره: نعم، وحذفه ليكون الجواب يشمل كلّ ما يجول في الذهن.

﴿فِى ذَلِكَ﴾: في ذلك القسم بهذه الآيات الكونية والأيام والليالي الفضيلة.

﴿قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ﴾: قسم مقنع وكافٍ لكل ذي عقل، أو هذا القسم كاف لأصحاب العقول، وسمي العقل حجراً؛ لأنّه يمنع صاحبه من الوقوع فيما لا ينبغي، أو العقل ينهى أو يُحل، فإذا لم يكفهم هذا القسم فلا عقول لهم ولا هم يبصرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>