للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوية وفم وشفتين غليظتين قويتين السفلى مشقوقة تمكنه من جمع الأشواك ثمّ مضغها، وهو من الحيوانات المجترة القادرة على ترجيع بعض الطّعام الذي تناولته سابقاً من معدتها إلى فمها؛ لتمضغه جيداً مرة أخرى ويسهل هضمه.

فهذا الحيوان الأليف رغم حجمه الهائل وقدرته ينقاد للطفل الصغير أو الكبير حيث يشاء، والجمل قادر على حمل الأثقال الكبيرة ويسمى سفينة الصّحراء، وهناك من يشرب لبنها ويأكل من لحمها الذي فيه من الفيتامينات ما يزيد على ما في ألبان البقر والغنم (١٥ ضعفاً)، وقيل: له (٣) أمعاء حتى يهضم الطعام ولا يبقى للسموم أثر أو مسببات الأمراض، وقيل: إن في ألبانه وبوله كمية كبيرة من المضادات الحيوية الطبيعية لا نظير لها، وهي أكثر مقاومة للبكتريا ولا تسبب تشكل سلالات مقاومة، ويستفاد من وبرها وجلدها في صنع الملابس، ولا ننسى أنه يتأثر بصوت الحادي؛ أي: الرّاكب فوقه ويتأثر بالغناء فيسرع أو يبطئ، فسبحان الخالق البارئ المصور فهو آية كافية تدل على عظمة وقدرة الخالق.

سورة الغاشية [٨٨: ١٨]

﴿وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴾:

رفعت بأعمدة لا نراها، وهي عبارة عن القوى النّووية الشّديدة والضّعيفة، والقوى الكهربائية المغنطيسية وقوى الجاذبية الدّاخلية وموجات الجاذبية الخارجية التي تتشكل بين الكواكب والنّجوم والأجرام السّماوية الأخرى والمجرات، هذه القوى التي تجعل كلّ جرم سماوي يسير في مداره وفلكه فلا يصطدم بالآخر، ويبقى في مداره السّنين يجري ويجري إلى أجل مسمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>