﴿فَلْيَنظُرِ﴾: الفاء للتوكيد، واللام لزيادة التّوكيد، ينظر الإنسان ممَّ خلق، أصلها من + ما، من: لابتداء الغاية، ما: الاستفهامية، وحذفت الألف لتقدم حرف الجر.
﴿فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ﴾: نظرة بصرية ونظرة قلبية فكرية؛ أي: نظرة تأمل في كيفية خلقه ليعلم قدرة الله سبحانه وعظمته على بدء الخلق وإعادته.
سورة الطارق [٨٦: ٦]
﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾:
﴿مَاءٍ﴾: ماء الرّجل (هو المني) وماء المرأة.
﴿دَافِقٍ﴾: منصبّ بدفع وسرعة من الرّجل.
سورة الطارق [٨٦: ٧]
﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾:
هذه الآية تتحدث عن المنشأ الأصلي الأساسي في الجنين والمسمى الحيد التناسلي، والذي يتطور إلى تشكيل الخصية أو المبيض مصدر الماء الدّافق في الرجل والمرأة.
وهذه الآية تشير أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب؛ أي: أن الخصية والمبيض تتشكل من بين الصلب الذي يعني القسم الصّلب من العظم والذي يسمى قشرة العظم الموجودة في كل عظم، وليس كما كان يظن المفسرون القدامى: الصلب هو عظام الفقار فقط.
وأما ﴿وَالتَّرَائِبِ﴾: وهو القسم الرّخو المسمى مخ العظم أو نقي العظم