للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو القادم ليلاً أو يبدو ليلاً، ثم قالوا: الطارق هو النّجم الثاقب؛ لقوله تعالى: ﴿وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب﴾.

سورة الطارق [٨٦: ٢]

﴿وما أدراك ما الطارق﴾: ما: استفهامية للتعظيم.

﴿أدراك﴾: أعلمك أو أخبرك ما الطارق.

﴿وما أدراك﴾: فيها معنى التهويل والتعظيم. ارجع إلى سورة الحاقة الآية (٣) للبيان، والفرق بين أدراك وما يدريك.

سورة الطارق [٨٦: ٣]

﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾:

فالطارق هو النّجم الثاقب.

فالنّجوم تتشكل من ذرات وكلّ ذرة مركبة من البروتونات وإلكترونات، البروتونات ذات شحنة موجبة، وإلكترونات ذات شحنة سالبة، فعندما تتحد هذه البروتونات مع الإلكترونات (تنصهر) فيؤدي إلى توليد طاقة حرارية هائلة تقدر بملايين الدّرجات، ونتيجة الاتحاد بين البروتونات والإلكترونات تتشكل النّجوم النيوترونية الناجمة عن تحول النّجم الهائل الحجم إلى نجم صغير قطره بالكيلومترات بعد أن كان قطره ملايين الكيلومترات، وهي نجوم ثقيلة جداً قد تزن ملايين الأطنان مثل (١٠٠) مليون طن، ولها جاذبية عظمى أكبر من جاذبية الأرض بملايين المرات.

هذه النّجوم النيوترونية تصدر أمواج راديوية كهرطيسية تتحول إلى أصوات تشبه طرقات المطرقة أو السّندان أو دقات السّاعة، قد يسمعها رواد الفضاء باستعمال أجهزة خاصة، وهذا هو تفسير الطّارق. أمّا تفسير النّجم الثّاقب: فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>