للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القبر جدثاً، ولنعلم أن بَعْثرة القبور يصيب الأرض الجديدة التي ستحتوي كل ذرات الأرض القديمة أو الحالية بما فيها بقايا البشر (عظامهم ورفاتهم) بما في ذلك عجب الذنب الحاوي على خلايا جذعية كاملة القدرات والقادرة على تكوين كل إنسان من جديد بشفرته الوراثية وحموضه النووية.

سورة الإنفطار [٨٢: ٥]

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾:

ارجع إلى سورة التّكوير الآية (١٤) للبيان والمقارنة.

﴿مَا﴾: اسم موصول بمعنى الذي قدمت من أعمال خير أو شر، وما أخرت من صدقة جارية أو سنة حسنة أو سيئة أو ما قدمت في أول عمرها وآخره.

سورة الإنفطار [٨٢: ٦]

﴿يَاأَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا﴾: يا: النّداء للبعد والهاء للتنبيه: نداء إلى المؤمن والكافر والمطيع والعاصي.

﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾: ما: استفهامية، ما حملك على الجرأة على معصية ربك، وعدم طاعته أو جعلك تأمن عقابه أو تغفل عنه أو تنساه، أو ما أطمعك في هذا الإله الكريم وجعلك تظن أنه سيغفر لك ذنوبك.

ولا شك أنّ الطّمع في مغفرة الله تعالى أمر مباح كما قال إبراهيم ﴿وَالَّذِى أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ الدِّينِ﴾ [الشعراء: ٨٢]، والطّمع فيه؛ لأنّه سبحانه كريم ﴿فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ﴾ [النحل: ٤٠]، فالمؤمن يحق له أن يغرّه كرم ربه، ولكن عليه أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب، أو يزن أعماله قبل أن توزن عليه.

سورة الإنفطار [٨٢: ٧]

﴿الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾:

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد التّعظيم.

﴿خَلَقَكَ﴾: من تراب أو من نطفة أو ماء مهين، والخلق يعني: التّقدير، والخلق بالنسبة لله تعالى يكون من العدم، وبكلمة "كن" فيكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>