للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَوْمَئِذٍ﴾: يوم ظرف أضيف إلى ظرف إذ؛ أي: يوم القيامة. ويوم: نكرة للتهويل والتعظيم.

﴿شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾: لكل منهم شاغل يشغله عن أقرب الناس وهم أهله، ويقول: اللهم نفسي نفسي.

وهذا الفرار سببه هول ذلك اليوم والخوف والرعب الذي يؤدي بالإنسان إلى نسيان أهله وأولاده وأقاربه، وإذا رآهم لا يتوقف ويستمر في جريه بحثاً عن الملجأ والمنجا.

ويبدأ الفرار من الأبعد إلى الأقرب، من الأخ ثم الأب والأم ثم الزوجة والأولاد، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١١ - ١٤) في سورة المعارج وهي قوله تعالى: ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِى تُئْوِيهِ﴾: نجد أن النداء يبدأ بالأقرب فالأبعد بعكس الفرار. ارجع إلى سورة المعارج لمزيد من البيان ومعرفة السبب، والاختلاف بين الآيتين.

سورة عبس [٨٠: ٣٨]

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴾:

﴿مُّسْفِرَةٌ﴾: من أسفر الصّبح؛ أي: أضاء؛ أي: وجوه المؤمنين يومئذ مضيئة نيرة تضيء وتنير من آثار الإيمان والوضوء.

سورة عبس [٨٠: ٣٩]

﴿ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴾:

﴿مُّسْتَبْشِرَةٌ﴾: مؤنث مستبشر من الفعل: استبشر؛ أي: تظهر على وجوههم علامات البشر والفرح والبهجة والحبور؛ لأنهم بشّروا بالجنة ونعيمها.

سورة عبس [٨٠: ٤٠]

﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴾:

ووجوه الأشقياء الكفار يومئذٍ: يوم البعث والحشر:

<<  <  ج: ص:  >  >>