للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصاخة: قيل: الصيحة أو النفخة الثانية، وسميت بالصاخة؛ لأنها تصم الأذان أي: تكاد تصمها لشدتها، ويقال: صخَّ فلان فلاناً، إذا أصمه، ولها أسماء أخرى منها: الحاقة، القارعة، الطامة، الساعة، الراجفة، الرادفة، الأزفة، وقد عدها الغزالي والقرطبي فبلغت خمسين اسماً، كما قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، وقال القرطبي: كل ما عظم شأنه تعددت صفاته وكثرت أسماؤه.

سورة عبس [٨٠: ٣٤]

﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴾:

ولم يقل سبحانه يوم يفر الإنسان؛ لأن كلمة الإنسان تشمل الذكر والأنثى؛ أي: يوم تجيء الصاخة (النفخة الثانية) أو يوم البعث يفر المرء: الرجل، والفرار: هو الجري بسرعة، المصحوب بالخوف وعدم التستر.

من أخيه: من ابتدائية، أخيه في النسب.

سورة عبس [٨٠: ٣٥]

﴿وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴾:

سورة عبس [٨٠: ٣٦]

﴿وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴾:

﴿وَصَاحِبَتِهِ﴾: زوجته، والزوجة لا تسمى صاحبة إلا إذا كان له ولد منها؛ تعني: الصحبة دامت حتى ولدت له.

﴿وَبَنِيهِ﴾: الأبناء والأولاد: وبنيه تدل على الكثرة، وفيها تصغير يدل على الرأفة والشفقة، والأبناء تدل على القلة.

سورة عبس [٨٠: ٣٧]

﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾:

﴿لِكُلِّ﴾: اللام لام الاختصاص.

﴿امْرِئٍ مِّنْهُمْ﴾: من الإنس والجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>