﴿السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾: في خروجه من بطن أمّه، أو بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّر، وأعطاه الوسائل الكافية والمعرفة والهداية الربانية كقوله: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ [الإنسان: ٣]، وأعطيناه العقل الراجح الذي يميز به بين الخير والشر، وأرسل له الأنبياء والرسل والكتب، وغرس الإيمان الفطري في كل خلية من خلاياه حين خلق آدم.
سورة عبس [٨٠: ٢١]
﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾:
﴿ثُمَّ﴾: للترتيب والتّراخي في الزّمن.
﴿أَمَاتَهُ﴾: بعد انقضاء أجله، والموت هو مفارقة الرّوح للبدن، فهذا الأجل مدوّن في الشّفرة الوراثية، فأجله محدد في كل خلية من خلايا جسمه، وسوف يمر في مرحلة الولادة ثم الطفولة ثم الشباب ثم الكهولة والشيخوخة والاحتضار فالموت.