﴿جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾: الأعمى: أي: المصاب بفقد حاسة البصر، وليس العمه: أي عمى البصيرة، عبد الله بن عمرو بن أمّ مكتوم أحد المهاجرين ابن خال خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين ﵂، جاء رسول الله ﷺ ورسول الله يدعو ويخاطب عتبة بن ربيعة وأبا جهل والعبّاس وأمية بن خلف من عظماء قريش، لعلهم يدخلون في الإسلام.
سورة عبس [٨٠: ٣]
﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴾:
﴿وَمَا يُدْرِيكَ﴾: ما للاستفهام، يدريك: من درى: أي علم بعد جهل، درى حالة خاصة من علم، علم أوسع من درى.
﴿لَعَلَّهُ﴾: لعل للتعليل، والهاء تعود على ابن أم مكتوم.
﴿يَزَّكَّى﴾: أصلها يتزكى: يتطهر ويتوب من ذنوبه أو يتزكى بما يتعلمه من الشّرائع ويتطهر من الجهل.
سورة عبس [٨٠: ٤]
﴿أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾:
أو لعله نسي شيئاً من تعاليم دينه فيسألك عنه، فيتذكره ويعمل به أو يتعظ فتنفعه موعظتك.
سورة عبس [٨٠: ٥]
﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى﴾:
﴿أَمَّا مَنِ﴾: حرف شرط وتفصيل، من: اسم موصول بمعنى الذي.
﴿اسْتَغْنَى﴾: بماله وجاهه وقوته أمثال هؤلاء سادة قريش عتبة وشيبة وربيعة وغيرهم، أو استغنى عن عبادة الله بعبادة الأوثان.