والفرق بين أيان ومتى: أيان للمستقبل فقط تختص بالاستقبال، ومتى: تستعمل للماضي والحاضر.
وأيان تستعمل في الأمور الجسام أو التي يراد تعظيمها مثل يوم الدّين يوم القيامة أو السّاعة.
﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾: سؤال استفهام قد يكون للاستعداد لها؛ لأنه يؤمن بها ويريد معرفتها، أو يسأل عن أماراتها، أو سؤال إنكار واستبعاد واستهزاء؛ لأنه لا يؤمن بالبعث والآخرة.
مرساها: يعني وقوعها أو حدوثها أو قيامها، والأصل في مرساها: من أرساه؛ أي: أثبته وأقرّه.
سورة النازعات [٧٩: ٤٣]
﴿فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا﴾:
﴿فِيمَ﴾: أصلها: في ظرفية، ما استفهام حذف ألفها بسبب الجر، فيه معنى الإنكار والتّعجب من إلحاح المشركين على رسول الله ﷺ أن يُبين لهم وقتها (زمن وقوعها).
﴿فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا﴾: أي فيما أو لماذا هذا السّؤال المتكرر والحديث عنها، وأنت لا تعلمها، أو ليس عندك علمها فتذكرها لهم.
سورة النازعات [٧٩: ٤٤]
﴿إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا﴾:
﴿إِلَى رَبِّكَ﴾: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر والاختصاص.
﴿مُنْتَهَاهَا﴾: زمن حدوثها أو متى ستقع لا يعلمها إلا هو، كقوله تعالى: ﴿لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ﴾ [الأعراف: ١٨٧]، أو منتهى علمها عند الله.