ويكذّب به، أو بخصوص القرآن كقولهم: سحر أو شعر أو يعلِّمه بشر أو أساطير الأولين.
سورة النبأ [٧٨: ٤]
﴿كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴾:
﴿كَلَّا﴾: كلمة ردع وزجر أو تعني: حقاً.
﴿سَيَعْلَمُونَ﴾: السّين للاستقبال القريب، أو: قريباً سيعلمون عاقبة تكذيبهم وسيعلمون أن ما يكذبون به ويستهزؤون هو حق لا ريب فيه، أو سيعلمون: حين تأتيهم سكرات الموت والاحتضار أنّه حق وأنّهم أخطؤوا.
سورة النبأ [٧٨: ٥]
﴿ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴾:
﴿ثُمَّ﴾: للتراخي في الزّمن؛ أي: يوم القيامة أو يوم البعث سيعلمون للمرة الثّانية عين اليقين أنّه الحق بعد أن علموا عند الاحتضار والموت للمرة الأولى أنّه الحق، وتكرار كلمة كلا للردع والوعيد، والتوكيد.
ثمّ ذكر الله تعالى بعض العلامات الدّالة على عظمته وقدرته على التوحيد والبعث والخلق وأنه هو الحق الذي يجب أن يُعبد ويطاع.
سورة النبأ [٧٨: ٦]
﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا﴾:
﴿أَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام التّقريري.
﴿الْأَرْضَ مِهَادًا﴾: الأرض التي تزن (٦ بليون تريليون طن) أي: ممهدة كمهد الطّفل المريح، فلا يشعر الإنسان بحركتها رغم أنّها تدور حول نفسها بسرعة (٢٦ كم في الدقيقة)، وتدور حول الشمس بسرعة (٣٠ كم بالثانية).
فقد كانت قشرة الأرض تمتاز بتضاريس معقدة تجعل الحياة عليها صعبة أو شبه مستحيلة، فسخّر الله سبحانه عوامل التعرية المتعددة مثل الرياح واختلاف درجات الحرارة وتبادل الليل والنهار والمطر والسيول الجارفة والرطوبة