الغلاف الصخري للأرض هذه الألواح تطفوا على نطاق شبه منصهر، لين عال الكثافة أي: اللزوجة.
وكانت هذه الألواح تجري بسرعة فائقة، فخلق الله الجبال التي أبطأت سرعة هذه الألواح وجعلتها ترسي في أماكنها، وهذه السرعات مسجلة في صخور الأرض، والأرض لا زالت تجري وتدور حول نفسها وحول الشمس.
وهذا الإبطاء في هذه السرعة سمح للتربة بالتجمع، وللماء أن يخزن وأن تقام الأبنية والطرقات، فمن نِعم الله علينا أن أرسى الأرض بالجبال.
﴿وَأَسْقَيْنَاكُم مَاءً فُرَاتًا﴾: ماء عذباً حلواً هو من ماء السماء الذي يختزن في الصخور والجبال، ويشكل الأودية والأنهار والعيون. ارجع إلى سورة (ق) آية (٩) لمزيد من البيان.
يقال لهم يوم القيامة (في الآخرة) حين يكونوا في سموم وحميم ويسألون: أين المفر، فيقال لهم:
﴿انطَلِقُوا﴾: اذهبوا مسرعين إلى جهنم التي كنتم بها تكذبون.
﴿إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾: ما بمعنى الذي أو مصدرية ما أوسع شمولاً وعموماً من الذي، كنتم: في الدّنيا، به: تعود على جهنم، تكذبون: لا تصدقون، تكذبون بصيغة المضارع لتدل على التجّدُّد والتكرار في التكذيب.