﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾: الواو: واو العطف ويطعمون: أي: الأبرار عباد الله، يطعمون: بصيغة المضارع التي تدل على التّجدُّد والتّكرار، ولم يقل: وأطعموا الطّعام على حبه: الهاء على حبه تعود إمّا على حب الله تعالى رجاء في ثوابه، أو على حب الطّعام رغم حاجتهم إلى الطّعام وحبهم إليه وشهوتهم والأرجح على حب الطّعام ولا مانع من المعنيين.
يطعمون الطّعام:
﴿مِسْكِينًا﴾: المحتاج الذي ليس عنده ما يكفيه.
﴿وَيَتِيمًا﴾: من لا أب له قبل سن البلوغ.
﴿وَأَسِيرًا﴾: الذي أخذه العدو رهينة، وقد يشمل المسجون أو الغريم وغيره.
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾: هذا قول عباد الله الذين يطعمون الطّعام على حبه يقولون للذين يطعمونهم؛ نطعمكم: ابتغاء مرضات الله؛ أي: يحدثون أنفسهم بذلك أو نيتهم ابتغاء وجه الله، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.