للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية (٤٤): ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِهِ﴾، أو قوله تعالى: ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ﴾ [يوسف: ٤٤]، والتي تدل على اختلاط وتداخل وغير واضحة، وأما الأمشاج: فهي واضحة، ومميزة رغم اختلاطها.

﴿نَّبْتَلِيهِ﴾: لكي نختبره بالتّكاليف الشّرعية بعد سن البلوغ.

﴿فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾: جعلنا له حاسة السّمع وحاسة البصر والفاء فاء السّببية، وقدَّم السّمع على البصر. ارجع إلى سورة الملك الآية (٢٣) للبيان.

سورة الإنسان [٧٦: ٣]

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾:

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ﴾: إنّا للتعظيم، هديناه: بينا له الطريق وأرشدناه إلى طريق الهدى والصّلاح والصراط المستقيم (الدِّين)، وبيَّنا له طريق الضّلال والفساد بشتى الوسائل بالعقل والرّسل والأنبياء والكتب المنزلة والآيات الكونية، هديناه السّبيل؛ لنرى هل يكون شاكراً أم يكون كفوراً.

﴿إِمَّا شَاكِرًا﴾: إمّا حرف تفصيل، شاكراً: اسم فاعل من شكر ويدل على الأعم؛ أي: من شكر أكثر من شكور بعكس شكور تدل على كثرة الشكر، فكل شكور شاكر، وليس كل شاكر شكور.

﴿وَإِمَّا كَفُورًا﴾: تكرار إمّا للتوكيد، كفوراً: صيغة مبالغة تدل على كثرة الكفر والوقوع فيه ولم يقل: إمّا شكوراً وإما كفوراً، للمبالغة في الكفر مقارنة بالشكر، وكما قال تعالى: في سورة سبأ الآية (١٣): ﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>