﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ﴾: من حسب أيْ: ظن الظّن الرّاجح القائم على حساب ونظر وتجربة أنه خلق عبثاً أو سدى، ولذلك فهو ينكر البعث والحساب.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.
﴿يُتْرَكَ سُدًى﴾: أيْ: أن يترك مهملاً فلا يكلف في الدّنيا ولا يجزى في الآخرة ولا يؤمر ولا يُنهى وأسدى الشّيء: أيْ: أهمله، وإبل سُدى أيْ: إبل مهمة بلا راع؛ أي: يترك بلا مراقبة أو رعاية ومحاسبة في الآخرة.
سورة القيامة [٧٥: ٣٧]
﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَّنِىٍّ يُمْنَى﴾:
﴿أَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام.
﴿يَكُ﴾: ولم يقل: يكن أو يكون، يك تدل على مبدأ الشّيء ولم يتطور بعد أو دور التّكوين لم يكتمل بعد؛ لأنّ يك تمثل بداية تطور الجنين.
﴿نُطْفَةً مِنْ مَّنِىٍّ يُمْنَى﴾: أيْ: من نطفة الرّجل أي: الحيوان المنوي والذي يحتاج إلى البويضة ليلقحها، فالنّطفة غير كاملة حتّى يندمج الحيوان المنوي مع البويضة، من: ابتدائية أيْ: ماء دافق يخرج من بين الصّلب والتّرائب يُمنى: يُخصب.