﴿ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾: أيْ: لم يكتف بعدم التّصديق والإيمان وعدم الصّلاة وعبادة الله وطاعته، بل زاد على ذلك أنّه ذهب إلى أهل يتمطى يمد خطاه، وقيل: المطا: الظهر أيْ: يختال ويتبختر معجباً بنفسه مسروراً أنه آذى رسول الله ﷺ أو أصحاب رسول الله ﷺ أو تمادى في كفره وفجوره.
سورة القيامة [٧٥: ٣٤]
﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾:
﴿أَوْلَى لَكَ﴾: أي: الويل لك يا من لم تصدق وتصلي وكذبت وتوليت وتعاليت، فأولى للتوكيد، وقيل: أولى لك فأولى: دعاء عليه بالهلاك والشّر العاجل أو تهديد ووعيد.
﴿أَوْلَى﴾: مشتقة من الوَلْي: وهو القرب قرب وقوع الهلاك أيْ: يا هلاكك يا مصيبتك، أو ويلك الويل أو أولاك عجَّل الله لك الهلاك أو العذاب المرة بعد المرة.
أولى لك: حياً؛ أي: في الدّنيا، أي: الويل لك في حياتك الدنيا والويل لك عند موتك.
﴿فَأَوْلَى﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة، فأولى؛ أي: الويل لك في حياة البرزخ والويل لك عند البعث.
سورة القيامة [٧٥: ٣٥]
﴿ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾:
﴿ثُمَّ﴾: تفيد التّرتيب والتّراخي في الزّمن.
﴿أَوْلَى لَكَ﴾: يا هلاكك ومصيبتك يوم البعث والحشر أو ويل لك يوم البعث والحشر، أو في يوم القيامة.