للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الآية والآيات القادمة هي جواب للسائل المنكر أو المستبعد أيان يوم القيامة، أيْ: ما على السّائل إلا أن ينتظر قليلاً حتّى يرى بصره يزيغ ويتحيَّر إمّا عند موته، والأرجح يوم القيامة حين يرى الأهوال والعجائب التي كذب بها في الدّنيا أمام عينيه؛ مما يؤدِّي إلى تحيُّره فزعاً ودهشة.

سورة القيامة [٧٥: ٨]

﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾:

ذهب نوره أيْ: أظلم لم يعد يعكس الضّوء وتعطل أو خرج عن فلكه.

سورة القيامة [٧٥: ٩]

﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾:

فقد تبيَّن للعلماء أن القمر يبتعد عن الأرض (٣ - ٤ سم) كل سنة، فلا بُدَّ أن تأتي لحظة أو زمن سيخرج القمر عن نطاق جاذبية الأرض وتبتلعه الشمس.

سورة القيامة [٧٥: ١٠]

﴿يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾:

وفي ذلك اليوم؛ أي: يوم القيامة الذي يبرق فيه البصر ويخسف القمر ويجمع الشّمس والقمر يقول الإنسان أين المفر.

﴿أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾: استفهام حقيقي عن المكان.

﴿الْمَفَرُّ﴾: اسم مكان، مكان للفرار أو أين الملجأ أو المفر من عذاب الله.

سورة القيامة [٧٥: ١١]

﴿كَلَّا لَا وَزَرَ﴾:

﴿كَلَّا﴾: كلمة ردع وزجر له عن طلب الفرار أو الملجأ.

﴿لَا وَزَرَ﴾: لا النّافية، وزر: ملجأ مثل الجبل أو الحصن لكي يأوي إليه أو يعتصم به.

هناك فرق بين الوِزر والوَزَر: الوَزر: الملجأ أو الحصن، الوِزْر: جمعه أوْزار: أيْ: آثام وذنوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>