نصل أبداً ولا صلاة واحدة، أو حذف النّون إشارة إلى عدم الرّغبة في الكلام أو الحديث عن الصّلاة لشعورهم بالخزي والعار؛ لأنهم لم يك من المصلين.
سورة المدثر [٧٤: ٤٤]
﴿وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ﴾:
حذف النّون هنا أيضاً ولم نطعم أيَّ مسكين أي شيء، أو أقل شيء، أو لا يريدون الحديث والكلام عن الصّدقة والزّكاة.
سورة المدثر [٧٤: ٤٥]
﴿وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾:
وكنا في الدّنيا نخوض مع الخائضين: نخوض بالباطل نخوض من خاض الماء أيْ: مشى في الماء من دون العلم بعمق الماء الذي يخوضه، أو فيما إذا كانت هناك حفرة ستزل قدمه فيها كالخوض في الحديث عن القرآن يعلمه بشر، أساطير الأولين، قول ساحر أو شاعر.
سورة المدثر [٧٤: ٤٦]
﴿وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾:
تكرار كنا للتأكيد، كنا في الدّنيا نكذب بيوم الدِّين، أيْ: لا نؤمن أو نصدِّق بيوم الحساب ويوم القيامة والبعث والجزاء.
سورة المدثر [٧٤: ٤٧]
﴿حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ﴾:
﴿حَتَّى﴾: حرف نهاية الغاية.
﴿أَتَانَا الْيَقِينُ﴾: اليقين الموت واختار أتانا بدلاً من جاءنا؛ لأنّ الموت أو اليقين لم يأت بعد، وإنما سيأتيهم في المستقبل (حيث يتحدثون عن حالهم عندما كانوا في الدنيا)، واليقين درجات: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، وهو أعلاها.