﴿فَأَخَذْنَاهُ﴾: أي: فرعون أخذناه: أي: أهلكناه بالغرق، أدخلت لام التعريف على الرسول موسى بعينه.
﴿أَخْذَا وَبِيلاً﴾: الأخذ الوبيل: أي: الغرق في البحر، الوبيل: الوخيم شديد الوخام. ارجع إلى سورة الحشر آية (١٥) للبيان، وهذا تهديد لكفار مكة أن ينزل بهم العذاب، كما نزل بفرعون فهم أولى بالهلاك والدمار إن كذبوا رسول الله محمداً ﷺ.
﴿فَكَيْفَ﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر معناه: إن جحدتم بيوم القيامة و كفرتم به، فكيف تتقون عذاب الله، كيف للاستفهام.
﴿تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا﴾: أي: كيف تقون أنفسكم، إن شرطية تفيد الشك جواب الشرط محذوف للتعظيم والتهويل.
﴿كَفَرْتُمْ﴾: إن ثبتم على الكفر والشرك بالله ولم تتوبوا إلى الله.
﴿يَوْمًا﴾: يوم القيامة، أي: كيف تقون أنفسكم عذاب يوم القيامة.
﴿يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ﴾: الولدان جمع وليد أي حديثي الولادة، الولدان: تشمل الذكور والإناث والولدان جمع قلة مقارنة بالأولاد جمع كثرة.
﴿شِيبًا﴾: أي: يتحول لون شعرهم الأسود إلى أبيض أو رمادي دلالة على شدة الخوف والرعب من أهوال ذلك اليوم، وقيل: من طوله، وقيل: قد يبلغون عمر الشيخوخة وهم ما زالوا فيه.