للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَأَخَذْنَاهُ﴾: أي: فرعون أخذناه: أي: أهلكناه بالغرق، أدخلت لام التعريف على الرسول موسى بعينه.

﴿أَخْذَا وَبِيلاً﴾: الأخذ الوبيل: أي: الغرق في البحر، الوبيل: الوخيم شديد الوخام. ارجع إلى سورة الحشر آية (١٥) للبيان، وهذا تهديد لكفار مكة أن ينزل بهم العذاب، كما نزل بفرعون فهم أولى بالهلاك والدمار إن كذبوا رسول الله محمداً .

[١٧] ﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾:

﴿فَكَيْفَ﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر معناه: إن جحدتم بيوم القيامة و كفرتم به، فكيف تتقون عذاب الله، كيف للاستفهام.

﴿تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا﴾: أي: كيف تقون أنفسكم، إن شرطية تفيد الشك جواب الشرط محذوف للتعظيم والتهويل.

﴿كَفَرْتُمْ﴾: إن ثبتم على الكفر والشرك بالله ولم تتوبوا إلى الله.

﴿يَوْمًا﴾: يوم القيامة، أي: كيف تقون أنفسكم عذاب يوم القيامة.

﴿يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ﴾: الولدان جمع وليد أي حديثي الولادة، الولدان: تشمل الذكور والإناث والولدان جمع قلة مقارنة بالأولاد جمع كثرة.

﴿شِيبًا﴾: أي: يتحول لون شعرهم الأسود إلى أبيض أو رمادي دلالة على شدة الخوف والرعب من أهوال ذلك اليوم، وقيل: من طوله، وقيل: قد يبلغون عمر الشيخوخة وهم ما زالوا فيه.

[١٨] ﴿السَّمَاءُ مُنفَطِرُ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا﴾:

﴿السَّمَاءُ﴾: تعريفها لغة كل ما علاك، وتضم السموات السبع، وهي تذكر أو تؤنث يجوز كلا الحالين.

<<  <  ج: ص:  >  >>