﴿عَلَى غَيْبِهِ﴾: ولم يقل: عليه (تعني: الرسول) لأنّه سيرى في الآية القادمة أنّه يظهر بعض رسله على غيبه.
﴿أَحَدًا﴾: هذا بالنّسبة للغيب المطلق.
ما هو الفرق بين ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾ وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ [آل عمران: ١٧٩] ما هو الفرق بين يظهر ويطلع، يظهر من الإظهار، ويكون عدة مرات، كما حدث لرسول الله ﷺ، أما الاطلاع فيكون فقد لمرة واحدة.
﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء أيْ: لا يطلع على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول.
﴿مَنِ﴾: لابتداء الغاية.
﴿ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾: أي: اختار من رسول أيْ: من ارتضاه أن يكون رسولاً.
﴿فَإِنَّهُ﴾: الفاء تعليلية إنّه للتوكيد.
يظهره على ما يشاء من غيبه ليكون معجزة دالة على صدق نبوته أو ليخبر النّاس ببعض أمور الآخرة والحساب والجزاء.
﴿يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾: يسلك: يقيم من بين يديه: من بين الرسول المرتضى الرّصد: حفظه: أيْ: ملائكة يحرسونه من بين يديه أيْ: من أمامه ومن خلفه من مردة الجن أو الشّياطين حتى يمنعوهم من استراق السّمع لما يدور بين جبريل وأيِّ رسول، وحتى لا يتشبهوا بصورة ملك من الملائكة أو