ثمّ بيَّن أسباب العذاب الشّديد والجحيم والاصطلاء في نارها.
﴿إِنَّهُ كَانَ لَا﴾: كان في الدّنيا، لا: النّافية.
﴿يُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾: كان لا يؤمن بالله ووحدانيَّته، كان كافراً جاحداً لا يصدق بوجود الله سبحانه.
سورة الحاقة [٦٩: ٣٤]
﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾:
﴿وَلَا﴾: الواو عاطفة عطف حرمان المسكين على عدم الإيمان بالله حد من شدة أهميته (ولم يقل: الفقير)، والمسكين من يملك ما لا يكفيه.
﴿يَحُضُّ﴾: يحث على طعام المسكين والفقير، وذكر الحضَّ دون الفعل أي: هو لا يطعم المسكين أو الفقير، ولا حتى يحثُّ الآخرين على فعل ذلك، كقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾ [النساء: ٣٧].