للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأذن الواعية التي تؤمن بالله وتشهد بصدق محمد وبصدق القرآن، فكان العثور على هذه السفينة من أعظم الدلائل على قدرة الله تعالى وعظمته.

سورة الحاقة [٦٩: ١٣]

﴿فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾:

﴿فَإِذَا﴾: الفاء استئنافية، إذا: ظرفية زمانية بمعنى حين.

﴿نُفِخَ فِى الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ النّفخة قيل: النفخة الأول، وجاءت بصيغة التّنكير للتهويل والتّعظيم، والنّافخ هو إسرافيل ، واحدة: للتوكيد.

سورة الحاقة [٦٩: ١٤]

﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً﴾:

﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ﴾: أيْ: يوم تقوم الساعة أيْ: يبدأ التهدم الكوني فتحمل الأرض بما فيها الجبال وتدك دكة واحدة أيْ: تدق وتتكسر وتتفتت بعد الزلزلة والرجفة والرج والجبال تدك أيْ: تتفتت بعد أن ترجف مع الأرض وتسير وتنسف وتصبح كثيباً مهيلاً بعد مرحلة (وبست الجبال بساً) أيْ: فتتت، ثم تكون كالعهن، ثم كالسراب وتزول، وأما الأرض فيقبضها بيمينه سبحانه كل ذلك يحدث قبل خلق الأرض الجديدة والسموات، والتي تحوي على بقايا الأرض القديمة بما فيها القبور والأشلاء والعظام.

أيْ: سيخلق الله سبحانه أرضاً جديدة وسماء جديدة، والله سبحانه سيدك الأرض ليوسعها ويدك الجبال فيزيلها لكي تتسع هذه الأرض الجديدة للبلايين من البشر من زمن آدم إلى آخر من يخلق.

سورة الحاقة [٦٩: ١٥]

﴿فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾:

فيومئذٍ: قامت القيامة أو الساعة أي: حين تدك الأرض والجبال وتتفتت وقعت الواقعة: اسم للقيامة أو للساعة.

سورة الحاقة [٦٩: ١٦]

﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِىَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾:

وأما ما يحدث للسماء حين تقوم الساعة، فهو المور ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>