﴿بِمَجْنُونٍ﴾: الباء للتوكيد أيْ: نفي الجنون عنه ﷺ.
سورة القلم [٦٨: ٣]
﴿وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ﴾:
﴿وَإِنَّ﴾: الواو عاطفة، إنّ للتوكيد.
﴿لَكَ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق والكاف للخطاب، لك يا محمّد.
﴿لَأَجْرًا﴾: اللام للتوكيد، أجراً: الأجر هو جزاء العمل، لأجرّ ما تحملت من أعباء النّبوة وإبلاغ الرّسالة.
﴿غَيْرَ مَمْنُونٍ﴾: غير: تفيد النّفي، غير ممنون: غير مقطوع، بل هو مستمر يقال: مَنَنْتُ الحبل إذا قطعته، وغير ممنون: من المن كقوله تعالى: ﴿لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ [البقرة: ٢٦٤] أيْ: غير ممنون به عليك أيْ: هذا الأجر تستحقه ولا نمنُّه عليك.
سورة القلم [٦٨: ٤]
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾:
﴿وَإِنَّكَ﴾: الواو عاطفة، إنّك للتوكيد.
﴿لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾: اللام للتوكيد، على: تفيد العلو أو الاستعلاء أي: التّمكن بدلاً من قوله: ذو خلق عظيم، كأن الخُلق مطية وهو مستعل عليها.
خلق عظيم: كما فسرته عائشة ﵂ حين سُئلت عن خلقه فقالت: كان خلقه القرآن، فقد أجملت الخلق العظيم لرسول الله ﷺ بقولها خلقه القرآن أيْ: أنّه يأتمر بأمره ربه وينتهي بنواهيه، فكان رسول الله ﷺ أحسن