للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾: العزيز: مشتق من عزة القوة والامتناع والغلبة والقهر وذكر العزيز (٩٢) مرة في القرآن، ويعني: القوي الذي لا يعجزه شيء، الغالب الذي لا يُغلب والقاهر الذي لا يُقهر، والممتنع لا يحتاج إلى أحد من عباده، ولا ينفعه أحد ولا يضره أحد، الغفور: كثير المغفرة لمن تاب وأناب، والمغفرة: تعني بستر عليه ذنبه ولا يفضحه، أيْ: لا يعاقبه عليه ويعطيه ثواب حسناته كاملة أيْ: لا يطرح سيئاته من حسناته، الغفور: صيغة مبالغة لغافر، أيْ: كثير المغفرة كماً ونوعاً، وقيل: الغفار: يغفر الذّنوب الكثيرة. والغفور يغفر الذنوب الكبيرة أو الكبائر مهما تنوعت وكبرت إذا تاب العبد وأناب إلى ربه.

سورة الملك [٦٧: ٣]

﴿الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾:

ومن مظاهر عظمته وقدرته:

﴿خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾: طباقاً: بعضها فوق بعض، أيْ: سبع سموات حول مركز واحد هو الأرض يغلف الخارج منها الداخل أو سبع كرات عظيمة سمكها متساوٍ، والمسافات بينها متساوية ومركزها واحد هو الأرض، وقيل: بنية السموات السبع تشبه بنية الأرض المشكلة من سبع أرضين.

﴿مَا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ﴾: التّفاوت: من الفوت وهو الفرجة أو التباعد يعني: التّباين والتّناقض أو عدم التّناسب فلا ترى أي عيب ولا نقص في خلقها.

من: استغراقية، أيْ: تفاوت، أيْ: هي مبنية بناء محكم متماسك من دون فراغ كما كان يظن سابقاً، مملوءة بغازات التي يغلب عليها غاز الإيدروجين

<<  <  ج: ص:  >  >>