للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ﴾: كانتا في عصمة نوح ولوط (عليهما الصلاة والسلام).

﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾: بسبب النفاق أو إفشاء السر وعدم التصديق برسالتهما، وليست خيانة جنسية أو الإحصان. قال ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قطُّ.

وقيل: كانت امرأة نوح تتهم نوحاً بأنه مجنون، ولم تصدق برسالته، وأما امرأة لوط كانت تشجّع على الفاحشة ولا تنكرها، وتفشي أخبار لوط إلى قومه.

وهذان رسولان لم يستطيعا التأثير في امرأتيهما، فلكل إنسان سواء كان ذكراً أو أنثى حرية الإيمان والعقيدة: ولا تزر وازرة وزر أخرى.

﴿فَلَمْ﴾: الفاء للتوكيد، لم للنفي.

﴿يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾: أي لم يفيداهما أو ينفعهما لا نوح ولا لوط من عذاب الله شيئاً، والشيء: وهو أقل القليل أو أيُّ نوع من الغنى.

﴿وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾: مع الداخلين: من أهل الكفر والمعاصي إلى النار.

سورة التحريم [٦٦: ١١]

﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِنْدَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾:

كما قلنا: ضرب الله تعالى المثل الأول؛ ليحذّر به حفصة وعائشة أن تكونا مثل امرأة نوح أو امرأة لوط، ثم ضرب الله تعالى المثل الثاني؛ ليحضّ ويحثّ حفصة وعائشة أن تكونا مثل امرأة فرعون ومريم بنت عمران، ويحضّ كل مؤمنة

<<  <  ج: ص:  >  >>