للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والفقه لغةً: هو الفهم، واصطلاحاً: هو معرفة الأحكام الشرعية. ارجع إلى سورة النساء آية (٧٨) لمزيد من البيان.

سورة المنافقون [٦٣: ٤]

﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾:

﴿وَإِذَا﴾: شرطية تفيد حتمية الحدوث وبكثرة.

﴿رَأَيْتَهُمْ﴾: رؤية بصرية عينية.

﴿تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾: الجسم: يشمل البدن+ الروح+ النفس، ويمتاز بالحياة، وأما الجسد: يشمل البدن+ الروح بدون النفس لضخامتها وهيئتها وحسن صورها.

﴿وَإِنْ يَقُولُوا﴾: إن شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة، يقولوا: يتحدثوا بأمر ما.

﴿تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ﴾: لفصاحتهم وحلاوة كلامهم وتحسب ما يقولوه صدقاً وحقاً لحسن منطقهم.

﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ﴾: شبّه جلوسهم في مجالس رسول الله كأنّهم خُشُب مسنّدة إلى الجدار أو الحائط؛ أي: منصوبة مستندة بشكل مائل إلى الحائط، وخُشُب: جمع خشباء، والخشباء هي الّتي فسد جوفها ونخرها السّوس فأصبحت فارغة، خُشُب مسندة لا تتحرك ولا تسمع ولا تعقل، ولا تبصر ولا تحسّ، ولو كانت خشباً مفيدة لاستعملت في السُّقُف والحيطان، أو شبّهوا لضخامة أجسامهم وحسن صورها بالأصنام المنحوتة من الخشب المسندة؛ أي: المعلّقة على الجدران.

﴿يَحْسَبُونَ﴾: من خوفهم ورعبهم يحسبون: من الحسب وهو الاعتقاد أو الظّن الرّاجح.

<<  <  ج: ص:  >  >>