للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَيْمَانَهُمْ﴾ جمع يمين، وهو القسم أو الحلف.

﴿جُنَّةً﴾: سترة ووقاية لهم من القتل والأذى؛ أي: استتروا وراء أيمانهم الكاذبة حتى لا تكشف حقيقتهم فكلما ظهر شيء يوجب معاقبتهم حلفوا الأيمان الكاذبة.

﴿فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: الفاء للتوكيد، صدّوا الناس عن دين الله وعن إطاعة أوامره مثل الخروج في سبيل الله أو الجهاد أو غيرهما.

﴿إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾: إنهم: للتوكيد، ساء: من أفعال الذم والقبح؛ أي: بئس، ما: اسم موصول بمعنى الذي أو مصدرية، وما: أوسع شمولاً من الذي؛ كانوا: في الدنيا، يعملون: تشمل الأقوال والأفعال، وتعني: ما كانوا يعملون من النفاق وصد الناس عن سبيل الله واتّخاذ أيمانهم جُنّة وغيرها.

سورة المنافقون [٦٣: ٣]

﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة واللام للبعد ويشير إلى الكذب والنفاق والصدّ عن سبيل الله واتّخاذ أيمانهم جُنّة.

﴿بِأَنَّهُمْ آمَنُوا﴾: الباء للإلصاق باء السببية، آمنوا: في الظّاهر آمنوا بألسنتهم.

﴿ثُمَّ كَفَرُوا﴾: ثم للترتيب الإخباري، كفروا: ولم يصدّقوا بما أنزل الله تعالى.

﴿فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾: بسبب ما كانوا يعملون، فلا يدخلها إيمان ولا يخرج منها كفر، والطبع أشد من الختم؛ الختم قد يفكّ، وأما الطبع لا يفكّ أبداً.

﴿فَهُمْ﴾: للتوكيد.

﴿لَا يَفْقَهُونَ﴾: لا النافية، يفقهون: لا يفهمون أو لا يعرفون معنى الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>