للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو عبارة عن عقوبة قد تكون في الدنيا أو الآخرة، والعذاب أوسع من العقاب، ولم يرد في القرآن أن الله سريع العذاب.

﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ﴾: قوي لا يُغلب، ولا يُقهر، ولا يضره، ولا يناله أحدٌ بسوء، فله العزة جميعاً عزة الامتناع، والقوة، والغلبة، والقهر.

﴿ذُو انْتِقَامٍ﴾: ذو انتقام من أهل الكفر، والانتقام: يعني: العقوبة والجزاء على أعمالهم؛ أي: يعاقب ويجازي الناس على أعمالهم.

﴿ذُو﴾: أشرف وأبلغ في الثناء، والمعنى من صاحب. ارجع إلى سورة الأنبياء، آية (٨٧)؛ لمزيد من البيان.

سورة آل عمران [٣: ٥]

﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَىْءٌ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ﴾:

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَىْءٌ﴾: ﴿لَا﴾: النافية للجنس، ﴿يَخْفَى﴾: عليه شيء: لا يعزب، ولا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات، ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك، ولا أكبر، ولا تخفى عليه خافية في الكون من أقوال، أو أفعال خلقه، أو مخلوقاته.

﴿شَىْءٌ﴾: أقل القليل، شيء نكرة؛ أيُّ شيء مهما صغر، ودق، أو كبر حجمه، وأي نوع.

﴿فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ﴾: ﴿فِى الْأَرْضِ﴾: ظرفية تعني: الأرض ذاتها، وما فيها؛ وتعني: كل زمان، وتكرار لا تفيد التوكيد، وتفيد كلاً على حدة، السماء لوحدها والأرض لوحدها، وكليهما معاً.

والسماء: تعريفها كل ما علاك، وتشمل السموات السبع وما فيهن.

وفي هذه الآية تحذير لكل كافر بآيات الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>