للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المتعمَّد المختلق، والكذب جاء بصيغة المعرفة بينما في كثير من الآيات يأتي الكذب بصيغة النّكرة، فيقول: فمن أظلم ممن افترى الله كذباً أو كذب بآياته، والكذب هنا يقصد به ما تقدم من قول اليهود وجعل البينات سحراً، والتّكذيب بنبوة محمد ، وما ورد في صفاته في التّوراة والإنجيل.

﴿وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ﴾: وهو ضمير فصل يفيد التّوكيد، يدعى إلى الإسلام: أيْ: إلى التّوحيد والدّين الحق. من أهل الكتاب أو المشركين.

﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾: ارجع إلى سورة الجمعة الآية (٥) للبيان، والظالمين: المشركين، وسورة البقرة آية (٥٤) للبيان.

سورة الصف [٦١: ٨]

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾:

﴿يُرِيدُونَ﴾: اليهود وغيرهم من الذين أشركوا والكفار، ليطفؤوا نور الله ويريدون تدل على التجدُّد والتكرار.

﴿لِيُطْفِئُوا﴾: اللام لام التّوكيد والتّعليل؛ أي: لأجل ان يطفئوا.

﴿نُورَ اللَّهِ﴾: هو دين الإسلام والقرآن.

﴿بِأَفْوَاهِهِمْ﴾: الباء للإلصاق وتدل على الملازمة، بأفواههم: أيْ: بتحريفهم للتوراة والإنجيل وأقوالهم وكتبهم وإذاعاتهم وإعلامهم ومحاضراتهم. أن يطفؤوا نور الله.

﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾: أيْ: والله مظهر دينه وشرعه في الآفاق، وناصر رسله وأوليائه، ومُعلي كلمته لا محالة، مثلهم كمثل الذي يريد أن يطفئ أشعة الشّمس بفيه، وهيهات أن يتم ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>