الكلّ أو ذات يقع عليها الحمد من غيرها أو يحمده الكثير من الخلق، وله أسماء أخرى منها الماحي الذي يمحو الله به الكفر، والحاشر الذي يحشر النّاس بعده والعاقب (المقضي) أي: الآخر الذي يأتي آخر الأنبياء أو نبي الرّحمة. وخاتم النبيين.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء للتوكيد، لما: ظرفية بمعنى حين.
﴿جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾: أيْ: جاءهم عيسى ﵇ والضّمير في جاءهم تعود على بني إسرائيل، أيْ: جاء عيسى ﵇ بني إسرائيل بالبينات: بالمعجزات الدّالة على صدق نبوته وعلى عظمة الله وقدرته مثل إحياء الموتى وخلق الطّير من الطّين وإبراء الأكمه والأبرص وإخبارهم بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم.
﴿قَالُوا﴾: أيْ: بني إسرائيل قالوا معاندين مكذبين.
﴿هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة ويشير إلى ما جاء به عيسى، سحر: ارجع إلى سورة طه الآية (٥٨) للبيان، مبين: واضح لكل فرد ولا يحتاج إلى برهان أو دليل أنّه سحر وأطلقوا عليه سحر؛ لأنه كان خارقاً للعادة أو لأنه أثر في أنفسهم.
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾: الواو استئنافية، مَنْ: استفهام يفيد النّفي والتّوبيخ والتّقرير، استفهام بصيغة السّؤال كي يشارك المخاطب في الإجابة بدلاً من القول: لا أظلم ممن افترى على الله الكذب (جملة إنشائية)، والمعنى: لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب، وافترى: من الافتراء وهو الكذب