للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الله تعالى لعملناه، فأخبر الله تعالى نبيه أنّ أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله وجهاد في سبيله، ولما فرض الجهاد تقاعس فريق من الذين قالوا ذلك عن الجهاد في سبيل الله أو الخروج، فنزلت هذه الآية: لم تقولون أنكم تريدون أن تجاهدوا في سبيل الله، ثمّ لا تفعلونه، أو تقولون: لو خرجتم إلى الجهاد لخرجنا معكم، ثم لا تخرجون أو لو أمرتنا لأطعناك، ثمّ يأمرهم، ثم يتولون وهم معرضون.

سورة الصف [٦١: ٣]

﴿كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾:

﴿كَبُرَ مَقْتًا﴾: عظم وقبح، مقتاً: المقت أشد البغض وأبلغه.

﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾: عند ظرفية مكانية، أيْ: أنّ الله يمقت من يقول ما لا يفعل أو إذا وعد أخلف.

﴿أَنْ﴾: مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾: تكرار ما لا تفعلون مرتين للتهويل وتعظيم الأمر والتّعجب.

سورة الصف [٦١: ٤]

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾:

﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: إنّ للتوكيد.

﴿يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ﴾: الحب لما فيه من الثّواب والأجر العظيم للذين يقاتلون في سبيل الله، أي: ابتغاء وجهه ومرضاته، وهذا يدل على أن الجهاد أمر محبوب عند الله تعالى، وتركه أمر ممقوت.

﴿صَفًّا﴾: أيْ: صافين صفاً واحداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>