للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الممتحنة [٦٠: ١٢]

﴿يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾:

المناسبة: حدثت هذه البيعة في فتح مكة ومكانها كان على الصّفا، وسُمِّيت بيعة النّساء على الصّفا، وقد أخرج البخاري عن عائشة قالت: إنّ رسول الله كان يمتحن من هاجرن إليه بهذه الآية، فمن قبلت بهذه الشّروط من المؤمنات، قال لها رسول الله : قد بايعتك كلاماً، ولم يصافح في البيعة امرأة، وإنما بايعهنَّ بالكلام.

﴿يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ﴾: نداء جديد إلى النّبي بحكم جديد، والهاء للتنبيه.

﴿إِذَا﴾: شرطية تفيد حتمية الحدوث.

﴿جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾: البيعة: العهد على الإسلام والطّاعة. ارجع إلى سورة الفتح آية (١٠) لمزيد من البيان في معنى البيعة.

﴿عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا﴾: أن: حرف مصدري يفيد التّعليل.

لا: النّاهية، يشركن بالله شيئاً: أي: مهما كان من صنم أو بشر أو غيره.

بالله: الباء للإلصاق، أي: إشراك عقيدة أو عبادة أو أيِّ شيء مهما كان.

﴿وَلَا يَسْرِقْنَ﴾: تكرار (لا) النّاهية تفيد التّوكيد، وفصل كلّاً من هذه الأمور المحرَّمة على حِدَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>