تعالى: ﴿وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ (حين ذكر الرجال)، ولم يقل: ولا هم حلٌّ لهنَّ أو لا هنَّ يحللن لهم ولا هم يحلُّون لهنَّ؟
الجواب: ﴿لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ﴾ جملة اسمية تدل على الثّبوت، أي: من النّادر أن تتغير حالة إيمانهن وتصبح المؤمنة كافرة بينما جاء بالصّيغة الفعلية ﴿وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ التي تدل على التّجدُّد والتّكرار حين ذكر الرّجال؛ لأنّ الكافر قد يصبح مؤمن إذا أسلم وآمن.
﴿وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا﴾: أعطوا أزواجهن الكفار مثل ما دفعوا إليهن من المهور هذا إذا تزوجها مسلم، فإن لم يتزوجها أحد فليس لزوجها الكافر شيء، وأمّا إذا كان زوجها من أهل العهد فعليه رد الصّداق أو المهر. ارجع إلى المصادر الفقهية لمزيد من البيان.
﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾: لا: النّاهية، أي: من كانت له امرأة كافرة لم تهاجر مع زوجها، فقد زالت عصمة النّكاح؛ أي: حكم الزواج، وهو العصم أو الحبل الذي يربطهما، أي: تخلوا عن عقد النّكاح بينكم وبين الكوافر، الكوافر: جمع كافرة على وزن فواعل جمع تكسير جمع كثرة، والكوافر أكثر عدداً من الكافرات، فالكوافر جمع كثرة، أمّا الكافرات فجمع قلة، ولم يذكر الكافرات في القرآن، وذكرت الكوافر مرة واحدة في القرآن في هذه الآية.