للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾: قدوة صالحة مثالية ومثل أعلى.

﴿لِمَنْ﴾: اللام للتوكيد.

﴿كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾: يؤمن بالله ويرجو لقاء ربه وحسابه وثوابه ومغفرته ويخاف ويخشى عذاب الآخرة وأهوال يوم القيامة.

﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ﴾: من شرطية، يتول: أي: يذهب بعيداً ويصد عن الإيمان ويكفر بالله.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ﴾: الفاء للتوكيد، إن: أيضاً لزيادة التوكيد، هو: للحصر والتوكيد، وأل التّعريف في الغني الحميد للتوكيد فجاءت الآية بأربع أدوات للتوكيد: الفاء وإن وهو وأل التّعريف، الغني: عن خلقه وعبادة خلقه لا يحتاج إلى غيره، بل هو المغني غيره، عنده خزائن السموات والأرض التي لا تنقص ولا تنفذ، غناه هو الغنى المطلق التّام ويرزق من غناه من يشاء بغير حساب، له ما في السموات وما في الأرض، وإذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، الحميد: أي: المحمود من خلقه، أهل الثناء والحمد له الحمد كله؛ لأنّه يستحق أن يحمد لنعمه وفضله وإحسانه وكرمه ورزقه لعباده وخلقه، تحمده مخلوقاته حمداً دائماً لا ينقطع.

الحميد منذ الأزل على ذاته وصفاته وأفعاله وتدبيره ورحمته.

سورة الممتحنة [٦٠: ٧]

﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾:

المناسبة: بعد أن نزلت الآية (٤) قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه في التبرؤ من أقاربهم المشركين عندها تبرأ بعض المؤمنين من

<<  <  ج: ص:  >  >>