تدل على نزول الآيات دفعة واحدة، أو في زمن واحد؛ آيات بينات: أي: واضحات لا تحتاج إلى توضيح وتبيان؛ آيات: أي: أحكام الظهار وغيرها.
﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، وللكافرين بآيات الله عذاب مهين، العذاب المهين: المُذلّ الذي يكون على مرأى النّاس؛ عذاب مهين مقابل مخالفة حدود الله ومعادة الرسول ﷺ والمؤمنين.
﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ﴾: يوم يبعثهم الله (أي: الكفار) من قبورهم يوم البعث، لا يفوته أحدٌ من الأولين والآخرين، وفي الآية (١٨) القادمة في نفس السورة يقول تعالى: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾: هذه الآية تختلف عن الآية (٦)؛ الآية (١٨): جاءت في سياق المنافقين، والآية (٦): جاءت في سياق الكفار.
﴿جَمِيعًا﴾: للتوكيد، وجميعاً تعني: كلّهم، وتعني: مجتمعين في مكان واحد.
﴿فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا﴾: الفاء للتوكيد، ينبّئهم بما عملوا: ينبّئهم: يخبرهم بأعمالهم؛ أي: أقوالهم وأفعالهم (التي عملوها في الدنيا)، ويُطلعهم عليها ويطلب منهم أن يقرؤوا كتبهم بأنفسهم؛ لإقامة الحجة عليهم.
﴿أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾: أي حفظ الله أعمالهم وعدّها لهم ولم يغب عليه شيء، وهم قد نسوا تلك الأعمال.