﴿فَمَنْ لَّمْ﴾: الفاء استئنافية، من شرطية، لم للنفي.
﴿فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ﴾: فمن لم يجد الرّقبة لتحريرها، أو لم يجد ثمنها: فصيام شهرين متتابعين.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا﴾: تكرار (ذلك) للتوكيد، فلا يجوز أو يحلُّ لمن ظاهر زوجته وطؤها حتّى يؤدّي الكفارة، فمن لم يستطيع الصّيام لمرض أو عجز فإطعام (٦٠) مسكيناً، واختلف العلماء في مقدار الطّعام.
﴿ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾: ذلك: اسم إشارة واللام للبعد يشير إلى التّخفيف في الكفارة أو حكمنا، لتؤمنوا: اللام لام التّعليل، أي: لتصدّقوا بالله ورسوله.
﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾: أي أحكام الله في الظّهار، فلا تعتدوها أو محارمه، حدود: جمع حدّ، والحد: عقوبة مقررة لأجل حقّ الله وليس لوليّ الأمر أو للوالي التدخل أو العفو، ولا يجوز تعدّي هذه الحدود.
﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: الواو عاطفة، وللكافرين: اللام لام الاستحقاق، الذين يتعدّون حدود الله عذاب أليم في الدنيا أو الآخرة. وفي الآية (٥) التالية قال تعالى: ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾؛ أي: للكافرين عذاب أليم مهين معاً، وعذاب أليم: جاء في سياق الكفر بالإيمان بالله ورسوله، وعذاب مهين: جاء في سياق