للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ﴾: أي داخله أو باطنه فيه الرّحمة (أي جانب المؤمنين).

﴿وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾: أو خارج السّور أو ظاهره العذاب؛ أي: حيث يوجد المنافقون.

سورة الحديد [٥٧: ١٤]

﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾:

﴿يُنَادُونَهُمْ﴾: ينادي المنافقون المؤمنين من وراء السّور، والنّداء لا يكون إلا برفع الصّوت، وأضاف النّون بدلاً من ينادوهم للتوكيد، وينادونهم تدل على تجدد وتكرار النّداء، فلم ينادوهم مرة أو اثنتين، ينادونهم لعلّهم يمدون إليهم يد العون بأيّ شيء ممكن أو يساعدونهم على ما حلّ بهم.

﴿أَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام والتعجب والتقدير.

﴿نَكُنْ مَّعَكُمْ﴾: نكن معكم في الدنيا. أي: إخوانكم نمدّ لكم يد العون أو نساعدكم، معكم: ولم يقولوا منكم: هناك فرق كبير بين منكم أو معكم، منكم: أي من المؤمنين فهم يعلمون حقيقة إيمانهم في أنفسهم أنهم اتخذوا أيمانهم جُنّة فصدوا عن سبيل الله وكما قال تعالى: ﴿وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُمْ مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ [التوبة: ٥٦].

﴿قَالُوا بَلَى﴾: أي قال المؤمنون: بلى، ردّاً على استفهام النّفي. ارجع إلى سورة الأحقاف الآية (٣٤) لمزيد من البيان.

﴿وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ﴾: لكن حرف استدراك وتوكيد والكاف للمخاطب

<<  <  ج: ص:  >  >>