﴿يَوْمَ﴾: نكرة: للتهويل والتعظيم؛ ويعني يوم القيامة.
﴿تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾: رؤية العين؛ أي: الرؤية رؤية عينية، والمخاطب أيُّ إنسان، والمخبر بذلك هو الله سبحانه وما يخبرنا به الله سبحانه أصدق وأفضل مما تراه عيوننا.
المؤمنين والمؤمنات: المؤمنين (تشمل الرجال والنساء) والمؤمنات: قسم من المؤمنين، جاء بذكر الخاص بعد العام؛ للتوكيد.
﴿يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾: يسعى: من السّعي هو أسرع من المشي ولا يصل إلى درجة الرّكض؛ أي نورهم يسعى: يُسرع بين أيديهم، نورهم: الذي يخرج من وجوههم وأيديهم من آثار الوضوء، فينوّر أمامهم ولا يعني أمامهم قادم نحوهم، وإنما هو نور صادر منهم ويضيء أمامهم فقد يكون أمامهم وبعيداً عنهم ولا يضيء لهم أو يُنتفع منه. وقوله: يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، ويدل ذلك على الإسراع بهم إلى الجنة؛ أي: نور يشعّ منهم ومحدّد بين أيديهم وبأيمانهم؛ أي: يتقدّمهم لا ينفصل عنهم بحيث إذا سعوا (سعى) معهم وإذا وقفوا توقّف فأسند السعي إلى النور، ولم يقل يسعون ليدل ذلك على الجهد أو التعب يلاقوه أو يعانوه. وبأيمانهم: ذكر الأيمان؛ للتشريف: والباء للإلصاق والملازمة. والمراد به في جميع الجهات.