خافضة لأقوام، الخفض يعني: الذّل والإهانة؛ أيْ: خافضة للكفرة والمشركين والعاصين والظّالمين في الدّركات السّفلى من النّار.
﴿رَافِعَةٌ﴾: لأقوام، الرّفع يعني: الرّفعة والعزة، أيْ: رافعة للمؤمنين الموحِّدين في الدّرجات العلى في الجنة. كما قال ابن عباس.
سورة الواقعة [٥٦: ٤]
﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾:
﴿إِذَا﴾: ارجع إلى الآية الأولى للبيان.
﴿رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾: اضطربت الأرض أو تحركت تحريكاً شديداً، رجاً: للتوكيد، وقد بيَّنت الآيات الأخرى ما سيحدث لهذه الأرض الحالية يوم القيامة من الزّلزلة والاضطراب كقوله تعالى: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج: ١]، والدّك ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً﴾ [الحافة: ١٤]. وكقوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ﴾ [المزمل: ١٤].
سورة الواقعة [٥٦: ٥]
﴿وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴾:
البس: التفتت، أيْ: فتتت الجبال تفتيتاً.
فهذه مرحلة من المراحل التي تمر بها الجبال يوم القيامة. فالجبال ترجف ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ﴾ [المزمل: ١٤].