﴿وَنَبِّئْهُمْ﴾: الخطاب إلى صالح ﵇، نبئهم نبئ قومك بخبر مهمٍّ أو أمر مهمٍّ هو ﴿أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ﴾: أن: للتعليل والتّوكيد، قسمة بينهم: أيْ: مقسوم بينهم وبين النّاقة، انتبه إلى قوله بينهم مع أن النّاقة غير عاقلة، ولكن الله سبحانه أدخلها في العقلاء، فقال: ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴾ [الشعراء: ١٥٥]، لها شرب يوم ولهم شرب يوم لا يشاركونها في الشّرب في يومها ولا تشاركهم في الشّرب في يومهم.
﴿كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ﴾: كل: التوكيد، شرب: يعني الكمية من الماء أو النّصيب من الماء، محتضر: يحضره من كان يومه أو دوره فكأن النّاقة من عظمة الله وقدرته موحى إليها أن لا تشاركهم في يومهم.
ومُحتضر: اسم مفعول من الفعل الخماسي احتضر، أيْ: مُحضَّر ومهيَّأ.
سورة القمر [٥٤: ٢٩]
﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾:
﴿فَنَادَوْا﴾: الفاء عاطفة للتوكيد، نادوا: صاحبهم، أيْ: نادى قوم ثمود صاحبهم، قيل: هو قدار بن سالف يحثونه على عقر النّاقة.
﴿فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾: تعاطى قيل: تعاطى معهم بالكلام على قتل الناقة، وقيل: انقاد لما طلبوا منه. ارجع إلى سورة الشعراء آية (١٥٥) لمزيد من البيان.