والأطراف أو هبوط درجة حرارة الجسم؛ مما يؤدِّي إلى الإضرار بالقلب، ثم توقُّفه.
﴿فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ﴾: في يوم: وفي سورة الحاقة، قال تعالى: ﴿سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ [الحاقة: ٧]؛ لأن العرب تعبر باليوم عن الأيام؛ أي: في يوم شؤم مستمر دام شؤمه سبع ليال وثمانية أيام حسوماً يوم استمر عليهم ودام حتى أهلكهم وقضى عليهم. ارجع إلى سورة الحاقة آية (٧) للبيان.
﴿تَنْزِعُ النَّاسَ﴾: أيْ: تقلع النّاس فيسقطون على الأرض، كما تنقلع النّخلة من جذورها من شدة الريح الصرصر، وقيل: تنزع النّاس من البيوت أو الخيام أو من أماكنهم.
يقال: قعر النّخلة: قلعها من أصولها، أيْ: جذورها فتسقط على الأرض.
﴿أَعْجَازُ﴾: جمع عجز اسم المؤخر كل شيء وعجز النّخل أصولها، أي: من الجذر.
﴿مُّنقَعِرٍ﴾: منقطع من جذوره أو مغارسه.
فقد كانت الرّيح الصّرصر الشّديدة الهبوب ترفعهم عن الأرض وتهوي به أمواتاً، وكانوا طوال القامة فكانوا حين يسقطون على الأرض كانت جثثهم بعد هلاكهم تشبه سقوط إعجاز النّخل المنقعر، أي: المقطوع بسبب الرّيح الصّرصر التي كانت تؤدِّي إلى سقوط إعجاز النّخل على الأرض بسبب برودتها وقطع التّغذية عنها كما كان النّاس الذين يسقطون على الأرض في نفس الزّمن فترى النّاس والنّخل كلاهما ساقط على الأرض.