للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿هَذَا الْحَدِيثِ﴾: هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقرب، ويشير إلى القرآن الكريم. ارجع إلى سورة الزمر آية (٢٣) لبيان معنى هذا الحديث.

﴿تَعْجَبُونَ﴾: فلا تصدّقون بآياته وتنكرونه؛ لأنه مخالف لما أنتم عليه من الشّرك أو عبادة الأصنام، ولأنّه يدعو إلى التّوحيد والبعث والحساب، والحق أن تعجبوا من سفاهة عقولكم التي أعرضت عنه ولم تؤمن به.

سورة النجم [٥٣: ٦٠]

﴿وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ﴾:

﴿وَتَضْحَكُونَ﴾: أي استهزاءً منه ومن آياته.

﴿وَلَا تَبْكُونَ﴾: خشوعاً وخوفاً من وعيده، ولا تبكون على ما فرّطتم في حقه وفي جنب الله، وعلى سيئاتكم وذنوبكم، أو لا تبكون على خسارتكم لأنفسكم وأهليكم.

سورة النجم [٥٣: ٦١]

﴿وَأَنتُمْ سَامِدُونَ﴾:

﴿سَامِدُونَ﴾: جمع سامِد: متكبرون، أو رافعون رؤوسكم تكبّراً. وقيل: كلّ رافع رأسه: سامِد؛ أي: متكبر، وقيل: سامدون: لاهون عن تدبُّر هذا القرآن، والسّمود بلغة أهل اليمن: الغناء، سامدون تدلّ على أنّ هذه الصّفة ثابتة عندهم، فالسّمود قد يعني: الاستكبار واللهو والإعراض والخمول معاً.

سورة النجم [٥٣: ٦٢]

﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾:

الفاء رابطة لجواب مقدّر: إن أردتم التّوبة والإنابة والرّجوع إلى الله فاسجدوا له سجود الشّكر وسجود العبادة؛ أي: الصّلاة، واعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، وأطيعوا أوامره وتجنّبوا نواهيه؛ أي: أطيعوا المعبود في كلّ ما أمر أو نهى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>