للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الَّذِينَ أَسَائُوا بِمَا عَمِلُوا﴾: الباء السّببية أو البدلية، عملوا: (تشمل الأقوال والأفعال) بما عملوا من الكفر والشّرك والمعاصي في الدّنيا.

﴿وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾: الذين أحسنوا في إيمانهم وتقواهم وتوحيدهم إحسان الكمّ والكيف. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٢) لمزيد من البيان.

ووصفهم بالآية التالية (٣٢) بالذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم.

﴿بِالْحُسْنَى﴾: مؤنث الأحسن، والحسنى: الجنة، وقدّم الذين أساؤوا على الذين أحسنوا؛ لأنّهم هم الأكثرية.

سورة النجم [٥٣: ٣٢]

﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾:

﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول يعود على الذين أحسنوا.

﴿يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ﴾: الاجتناب هو الابتعاد كليّةً وعدم الاقتراب، والاجتناب أشد من التّحريم، كبائر الإثم: ومنها الشّرك وعقوق الوالدين وقتل النّفس وقذف المحصنات، وأكل الرّبا، والخمر والميسر والأنصاب والأزلام، والفرار من الزّحف، وأكل مال اليتيم.

الكبيرة: كل ذنب يؤدي إلى النّار يعتبر كبيرة.

والفواحش: ما اشتد قبحه من الأفعال والأقوال ومنها الزّنى، وقيل: الفواحش كلُّ ذنب يقام في الحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>