وتخصيص الأسحار بالاستغفار؛ لأن الدعاء فيها أقرب إلى الإجابة، والعبادة فيها أصفى وأشقُّ.
﴿هُمْ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
﴿يَسْتَغْفِرُونَ﴾: من الاستغفار لذنوبهم والمغفرة تعني: ستر الذّنب وترك العقوبة والثّواب على العمل الصّالح سواء كان استغفار إنابة (من دون ذنب)، أو استغفار لذنب؛ يستغفرون بصيغة المضارع لتدل على التّجدد والتّكرار.
﴿أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ﴾: قيل: ليست الزّكاة المفروضة، وإنما الصدقات والنوافل؛ لأنّ هذه الآية مكية نزلت قبل فرض الزّكاة بالمدينة، والحق هنا قد يعني: زيادة عن الزّكاة، ولم يقل سبحانه في هذه الآية:(حق معلوم)، كما ورد في سورة المعارج آية (٧٩) والحق المعلوم يعني: الزّكاة.
﴿حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾: تقرباً إلى الله تعالى، للسائل: اللام لام الاختصاص والاستحقاق والسّائل من يسأل النّاس لفاقته، أيْ: لفقره، والمحروم: الذي يتعفَّف عن السّؤال يظنه النّاس غنياً، وسُمِّي المحروم، أو لأنّه يُحرم الصّدقة من كثير من النّاس.
ثم يذكر الله سبحانه عدد من الآيات الكونية وآيات خلق الإنسان الدّالة على عظمته وقدرته، وأنّ الله هو الإله الحق الواحد الأحد الذي يجب أن يُعبد.